واصل مؤتمر المرأة التاسع
«الأمن والاستقرار النفسي للمرأة في عالم متغير»
والذي تنظمه الادارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة
في مقر الاتحاد النسائي بأبوظبي أعماله امس لليوم الثاني،
حيث طرحت في الجلسة الاولى
التي رأسها الدكتور بشير الرشيدي ثلاثة اوراق عمل
قدمها كل من الدكتورة مريم سلطان لوتاه استاذ العلوم السياسية بجامعة الامارات
وفضيلة الدكتور احمد الكبيسي
والاعلامي المصري المعروف عبدالوهاب مطاوع
وتناولت الدكتورة مريم لوتاه
قضية المرأة وضغوط العمل
واقترحت مجموعة من الحلول تهدف الى التخفيف من الضغوط التي تتعرض لها المرأة العاملة
ومن أهمها اعادة النظر في أساليب التنشئة المتبعة
وبنائها على قاعدة المساواة في التعامل مع الاناث والذكور
وانتهاج ذلك الاسلوب من التنشئة على مستوى الأسرة والمؤسسات الرسمية
واجراء مراجعة قانونية لكل التشريعات الخاصة بحقوق المرأة
بصفة عامة وحقوق المرأة العاملة بصفة خاصة حتى يتسنى لها العمل
في ظل تشريعات منصفة ومقدرة لدورها المجتمعي،
وارساء قاعدة الشراكة على مستوى الوظيفة الأسرية بين الرجل والمرأة
عبر عملية التنشئة ومن خلال دور وسائل الاعلام لتخفيف العبء الواقع
على المرأة نتيجة انسحاب الرجل من مسئولياته الأسرية
بالاضافة الى ارساء علاقات عمل اقل سلطوية واكثر مراعاة للعلاقات الانسانية
لتكون بيئة العمل اكثر مراعاة لظروف المرأة،
ومحاولة التوفيق بين شروط العمل في المرحلة الراهنة
وطبيعة المرأة وخصوصيتها المجتمعية.
وتحدث الداعية الاسلامي الكبير
الدكتور احمد الكبيسي
حول موضوع الايمانيات والطمأنينة النفسية للمرأة المسلمة
وقال انه لا توجد على وجه الارض اسرة ناجحة
غير الاسرة المسلمة وبشهادة الامم المتحدة عام 1975،
فهذه المرأة المسلمة تم تشكيلها اسرياً في منتهى الاستقرار والأمن النفسي،
فالاسلام وفر للمرأة كل اسباب الامن والاستقرار والحرية
وطالب الرجل بالحفاظ على هذه القيم
حتى في حالة الخصومة او حدوث المشاكل الاسرية.
وقال فضيلته ان الكون لا يصلح الا بالمرأة
وان كانت المرأة هي الطرف الاضعف في بيت الزوجية
فإن ذلك بحد ذاته عبادة وهي تسعد بذلك اذا كانت المرأة سوية،
وان كل ما تقوم به المرأة في بيت الزوجية في العالم الاسلامي
من انكار للذات والعطاء بلا اجر والوفاء والهبة بلا حدود
حتى الارضاع ليس فرضاً على المرأة
وانما هو تطوع من طرفها
وعلى الرجل ان يحسب حساب ذلك
وما من كريم الا ويقدر للمرأة عطاءها ووفاءها.
واشار الى ان المجتمع الاسلامي يسمح للمرأة التصرف في أموالها،
ولا يجوز ان يأخذ منها درهماً دون موافقتها
مما يمثل الاستقرار الاقتصادي،
كما ان الطلاق والترمل لا يخيف المرأة المسلمة
حيث ان هناك من يكفلها ويرعاها من الأهل والاخوة والاقارب.
وقدم الاعلامي المصري
الدكتور عبدالوهاب مطاوع
لمحة عن بعض المشكلات الاجتماعية ذات الابعاد النفسية للمرأة المعاصرة
وقال ان هناك قواسم مشتركة بين بعض مشكلات المرأة الاجتماعية
والنفسية في العالم العربي،
وهناك الى جانب ذلك اوجه اختلاف وتباين تعكس بالضرورة التباين
بين اوضاع المرأة في المجتمعات العربية المختلفة
وعلى سبيل المثال فإن التباين في الاوضاع المادية للمرأة
بين مجتمع عربي وآخر على ما تواجهه من مشكلات اجتماعية
ذات ابعاد نفسية وخاصة الامن والاستقرار النفسي لها،
كما ان التباين في المكانة الاجتماعية للمرأة من مجتمع الى آخر
يترك آثاره بالضرورة على نوعية التحديات التي تواجهها المرأة
في كل مجتمع وينعكس على طرق معالجتها لهذه التحديات والمشاكل.
وناقشت الجلسة الثانية التي رأسها
الدكتور الزين عمارة
مدير مستشفى الطب النفسي الجديد عدداً من الموضوعات المتعلقة
بالعلاقات الأسرية والوضعية القانونية للمرأة في أزمات الزواج
وقدم الدكتور بشير الرشيدي
محاضرة حول العلاقات الزوجية
والاستقرار النفسي والاجتماعي للمرأة
كما قدم الدكتور ابراهيم التميمي
ورقة عمل حول الوضعية القانونية للمرأة في أزمات الزواج
كما طرح الدكتور طارق درويش
دراسة حول استراتيجيات التكيف مع مشاكل العمل
وتناول الدكتور حمود القشعان
قضية العقم وتأثيرها النفسي على المرأة
ومن المقرر ان يختتم المؤتمر فعالياته واصدار توصياته اليوم.__________________
الذي يرى وطنه وقد تغير جذرياً عائداً إلى الوراء من هول الطبيعة وقدرة الله
يصعب عليه التعبير ويصعب عليه لملمت الحروف كي يسطرها